التحدي
تضرر المدارس وإغلاقها يُهددان فُرص الأطفال في الحصول على التعليم مما يجعلهم عرضة لمخاوف كبيرة فيما يتعلق بحمايتهم.
لقد مثّل انقطاع رواتب موظفي الخدمة المدنية أحد أكبر التحديات والذي كان له ولا يزال الأثر البالغ على إمكانية الأطفال في الحصول على التعليم في اليمن. ولم يحصل ما يقرب من ثلاثة أرباع معلمي المدارس الحكومية في 11 محافظة على رواتبهم على مدى أكثر من عامين دراسيين مما تسبب في تعطيل العملية التعليمية لحوالي 3,7 مليون طفل في هذه المحافظات. وقد نجحت اليونيسف من خلال جهودها المتواصلة والداعية لإيجاد حل مؤقت في تأمين مبلغ 70 مليون دولار أمريكي لصرف حوافز نقدية شهرية للمعلمين والموظفين العاملين في المدارس في اليمن. تهدف هذه المساهمة لتسهيل عملية صرف الحوافز لنحو 135,000 من المعلمين والموظفين العاملين في المدارس لمدة تسعة أشهر تقريبا. وقد تم في هذا الصدد الانتهاء فعليا من تنفيذ دورتي صرف اثنتين بينما يجري الإعداد حاليا لدورة الصرف الثالثة.
مع استمرار الوضع الإنساني بالتدهور، لايزال حوالي مليوني طفل خارج المدرسة.
الحل
على الرغم من ما تواجهه من تحديات فقد نجحت اليونيسف مع شركائها الميدانيين في تسهيل عملية وصول 204,340 طفلاً إلى التعليم (منهم 49.7 في المائة من الفتيات)، وذلك من خلال إعادة تأهيل 18 مدرسة متضررة وإعادة تأهيل المراحيض في 218 مدرسة (وبالتالي تكون المنظمة قد بلغت 32 في المائة من العدد المستهدف).
- بالإضافة إلى ذلك، حصل 4,055 من المعلمين والمشرفين والأخصائيين الاجتماعيين على تدريب في مجال الدعم النفسي والاجتماعي والذي استفاد منه 133,356 طالبا وطالبة (منهم 41.6 في المائة من الفتيات)، أي ما يعادل 31 في المائة من العدد المستهدف. علاوة على ذلك، حصل 41,907 طالبا وطالبة (منهم 49.08 في المائة من الفتيات) على مستلزمات التعليم الأساسية بما في ذلك الحقائب المدرسية (9 في المائة من العدد المستهدف).
- عملت اليونيسف على توفير فصول مجتمعية في المناطق التي لا تتوفر فيها مدارس رسمية بهدف الوصول إلى الأطفال المنقطعين عن التعليم كما جرت توعية أفراد المجتمع حول أهمية التعليم وتعزيز قدراتهم لتسهيل تنفيذ التدخلات مما ساهم في إعادة حوالي 7,726 من هؤلاء الأطفال إلى المدارس (منهم 44.25 في المائة من الفتيات).
علاوة على ذلك، تم إحراز تقدم في جانب بلورة وإعداد خطة التعليم الانتقالي، المدعومة من مبادرة الشراكة العالمية من أجل التعليم. وقد التقى ممثلين لكلا الجهتين التعليميتين لعدة مرات مع قيادة اليونسكو في لقاءات أفضت إلى استكمال تقييم الوضع التعليمي في اليمن. وينتظر مشروع الوثيقة الخاص بخطة التعليم الانتقالي إجراء المزيد من التشاور حوله.
تواصل اليونيسف في العام 2019م العمل على إعادة تأهيل المدارس المتضررة وإنشاء مساحات تعلم مؤقتة آمنة وتوفير مواد ومستلزمات التعلّم. سيحصل المعلمون والموظفون العاملون في المدارس على حوافز نقدية لضمان استمرار التعليم للأطفال.