سلسبيل..حطمت حاجز “القبيلة” وأطلقت ساقيها للحلم

مها عون - هبة جميل

0 432

سلسبيل..حطمت حاجز “القبيلة” وأطلقت ساقيها للحلم

هو شغف إذاً.. كثيرة هي المرات التي صادفت “سلسبيل علي” فيها متطوعين/ات بينما يسدون للمجتمع خدمة ما، وسواء كان ذلك في المدرسة، الشارع، حيّها السكني، أو في مكان آخر، فقد كانت ترنو نحوهم بنوع من الغبطة، وتضل تراقبهم لدقائق وأكثر وبسمة إعجاب على ثغرها ،كما لو أنها تحدق إلى خلية نحل، وأمام ذاك المشهد الأثير كانت دائما تُسرّ نفسها بالسؤال” متى سأكون بينهم؟!”

بدأت سلسبيل العمل التطوعي في سن 15، ذلك حينما تمكنت أولاً من تطويع الأثر السلبي للحرب والمتمثل بتوقف العملية التعليمة، إذ وجدت في الوقت الفائض فسحة لفعل شيء ما، تتذكر” عزمت على إنشاء مبادرة مع مجموعة من صديقاتي، بدأنا بإمكانيات بسيطة للغاية، واستهدفنا فئة الاطفال في البداية”.

وعلى الرغم من كمية الطاقة الإيجابية التي استمدتها المبادرة من شغف” علي” وصديقاتها، لدرجة أنها بدأت في الاتساع لتشمل المجال الخيري والإغاثي من كسوة أطفال وأفطار الصائم ” إلا أن شحّ الدعم وقف حجر عثرة أمامنا، ذلك بجانب عدم إيمان البعض بالعمل المجتمعي والتطوعي”. كما أوضحت

“سلسبيل” التي تحلم أن تكون دبلوماسية وسفيرة للسلام وصوت المظلومين، باتت تدرك جيداً حجم الصعوبات والتحديات التي عادة ما يكون طريق التطوع، وتطوع النساء خصوصا، محفوفا بها. تقول

” أبرز تحد واجهني أنني في بيئة قبلية، بيئة مشيخة، يقلّ فيها حضور المرأه في العمل الحقوقي أو الإعلامي أو المجتمعي، لكنني وضعت لي حلولا لتجاوز ذلك، حاولت اشتغل على نفسي، سعيت إلى أن أكون نواة خير، وأزعم أنني البنت الوحيدة التي كسرت ذاك الحاجز”.

وتضيف:” لي كل الحق في أن أعمل عمل أحبه دام أني محافظة على مبادئي”.

من غير اليسير إيقاف المدفوع بشغفه، أيا كان، وبالنسبة” لسلسبيل علي” تكاد الصعوبات المرافقة لتفشي فيروس كوفيد١٩ لا تعني الكثير مقرانة بجدار النظرة الدونية الذي هشمته وأطلقت ساقيها للحلم.

“خلال عملي في ظل انتشار جائحة كورونا اجتزت صعوبات عدة، أثقلها إنكار شريحة كبيرة من الناس حقيقة كورونا، كان هؤلاء يقولون لنا أثناء حملات التوعية وتوزيع أدوات الوقاية «نشتي نأكل»، كان هناك فئات كثيرة تحتاج إلى مد يد العون بصورة عاجلة”.

وبالتوازي مع الدعم لجانب التدابير الاحترازية للوقاية من الفيروس المنتشر، سعى فريق “سلسبيل” إلى البحث عن مساعدات وتوزيعها، وبما أن بعض المستهدفين كانوا ملتزمين بالحجر المنزلي، فقد أوصلت لهم المساعدات إلى البيوت.

اترك تعليقا