العمـود الـوردي – “مطلقة” وعلى رأسي ريـشة
يؤسفني ما يحدث للمرأة من تمييز عند
انفصال العلاقة الزوجية -الطلاق- بالمجتمع
الذي تعيش فيه وكأنها توسمت بالعار عند
حملها لقب “مطلقة” هذا ما يدفع كثير من النساء
لتحمل علاقة زوجية سامة وفاشلة تأخذ من شبابها
وصحتها وعمرها فقط كي لا تحمل هذا اللقب.
بعض النساء يعانين من التعنيف والإضطهاد
في مسكن الزوجية ولكنها تراه هين من أن
تطلب الطلاق فتحل عليها لعنة المجتمع!
كمية خوف المجتمع ممن تحمل هذا اللقب
لا مبرر لها بالمطلق، الزواج هو تجربة كبقية
التجارب في الحياة يكتب لها النجاح أو الفشل
والفرق هنا أن الفشل في الزواج حلال أيضًا
وشرع رباني يحمي الطرفين من استهلاك
طاقتهما في علاقة باتت غير مريحة
لذلك نقول “مافيش نصيب”.
الأحكام المسبقة على المرأة التي لم يكلل
زواجها بالنجاح يجب عليها أن تتوقف الآن!
ففي كل يوم يمر نفقد جزء من نسائنا وفتياتنا
إما مقتولة، مضروبة، مسلوبة أو معنفة لأنها
أجبرت على البقاء في علاقة لم تكن مناسبة
لها منذ البداية.
ولكن السؤال هنا.. من الذي يجبر المرأة؟
الإجابة: الأهل والمجتمع.
عزيزتي المرأة
المجتمع لن يتغير إلا في حالة واحدة
وهي أن تقفي له وقفة جادة لا تخافي
ولا تقلقي الحياة تستمر وتخبئ لكِ
في طياتها الأفضل اجعلي همك شيء
واحد فحسب وهو (( أنتِ )).
مارسي حياتك بصورة طبيعية للغاية
اكملي دراستك، اشتغلي بعمل محبب إلى
قلبك، سافري، اكتسبي خبرات ومهارات جديدة
إهتمي بمظهرك وواكبي الجديد حذاري من العزلة
وجلد الذات فعندما يراكي المجتمع تمارسي حياتك
وكأن شيئًا لم يكن حينها يعلم بأنه أما خصم قوي
ووقتها لن يقف بطريقك بل سيتيح لكِ المجال أيضًا
وها أنا هنا افصحت لك عن السر.
لكل امرأة مطلقة اكتب لكي هذه المقالة
لأخبرك بأن على رأسك ريشة فلا تنحني!
قبلاتي/ عبير واكد
عدسة المُصوره/ بسمة فارس