عبير: فتاة بلا قيود.. وتأمل أن تحرر الأخريات من قيودهن

إعداد / عبدالملك النمري - مها عون

0 625

عبير: فتاة بلا قيود.. وتأمل أن تحرر الأخريات من قيودهن

بتفكيرها النشِط وجدت “عبير محمد الحضرمي” أن سنوات الجامعة فضاء خصب للتطوع والعمل الجماعي، وكما يبدو ألقى تخصصها في الفنون التشكيلية بظلال زاهية على نشاطها هناك، تقول

” منذ الجامعه بدأت بأعمال تطوعية مثل تشجير الكلية وأيضاً المشاركة في إقامة فعاليات كالمعارض الفنية والتشكيلية في إطار الجامعة ككل”

رغم الرغبة الكبيرة في التطوع والشعور بحلاوة الإنجاز بداية مشوارها، إلا أن طريق عبير لم يخل آنذاك من بعض المنغصات، فثمة ما كان يثير سماعُها له الاستياء لديها، على سبيل المثال حديث البعض عن افتقار الأعمال التي تنفذها إلى الفائدة والمردود كونه تطوعي.

ومع أنها على هذا القدر من الزهد في المكافأة، لكنها، في الوقت نفسه، لا تغفل عن دأب بعض الجهات إلى”استغلال اندفاع الشباب لإنجاز أعمال خاصة بهم” وهو الأمر الذي تعده ضمن تلك المنغصات التي تستدعي أن يكون الشباب أكثر وعياً.

محيط” الحضرمي” الذي كانت تعيش فيه، بخلاف المعتاد، ساعدها على العمل والنجاح” أمتلك مساحة كافية للتحرك والتنقل بين شغلي المكتبي والميداني، كما أنني اقضي مشاوري بكل يسر باستخدام سيارتي”.

وانعتاق “عبير محمد” من تلك القيود لا ينسيها، كما تقول، حقيقة وقوع فتيات كُثر غيرها تحت وطأتها، حتى أنهن لا يستطعن العمل أو التنقل إما بسبب الأهل أو المجتمع المحيط، وهي ترى أنه بات من الواجب “القيام بتوعية الأهل بضرورة عمل الفتاة ودعمها عن طريق الفعاليات والمنشورات التوعوية على مواقع التواصل لأجل إحداث التغيير”. وفق تعبيرها

لا تنفي عبير أنها واجهت صعوبات من مثل ما تواجهه باقي الفتيات، خصوصا من ناحية النظرة المجتمعية إلى الأنثى بأن مكانها البيت ومستقبلها الزواج، لا زالت تتذكر أنها في أحدى المرات خسرت وظيفة كانت تتمنى العمل بها وذلك لسبب بسيط، هوأن جهة العمل فضلت رجلا للعمل.

اترك تعليقا