عائشة الحسامي قصة نجاح وتميز رغم الإعاقة
عائشة محمد الحسامي، من ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يتجاوز عمرها 22 عامًا بطول 90 سم، ورغم قصر قامتها وما تعانيه من تشوه خلقي في الاطراف إلا أنها كافحت وأكملت دراستها في كلية الحاسوب تكنولوجيا المعلومات (IT) – بـ جامعة صنعاء.
تقول عائشة :
رغم الصعوبات والمعوقات الخاصة التي واجهتني يوميًا خصوصًا المواصلات الخاصة ونظرة المجتمع المحبطة واصلت دراستي وتخرجت من الجامعة وإذا توفرت لي الظروف المادية الملائمة سوف أواصل دراسة الماجستير والدكتوراه وسأكون أقصر دكتورة بالعالم”.
وفي حديثها عن مراحل تعليمها الأساسية والثانوية قالت عائشة : “درست في المرحلة الأساسية والإعدادية في مدرسة خولة بنت الازور للبنات وأكملت المرحلة الثانوية في مدرسة الهداية في قريتي شرعب الرونة عزلة بني الحسام، وفي هذه المراحل كنت أحتل المرتبة الأولى وفي الشهادة الثانوية حصلت على درجة امتياز.
تحديات وإرادة
واجهت عائشة محمد تحديات وصدمات متتالية إلا أنها لم تستسلم وأكملت دراستها ال دراستها الجامعية في جامعة صنعاء وحصلت على تقدير جيد جدا في تكنولوجيا المعلومات(IT).
كانت عائشة تسكن مع أسرتها وجميعهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعانون من قصر القامة ماعدا أمها وأخيها الأصغر
وفي سنة 2013 بينما كانت عائشة في الصف الثاني الثانوي توفي أخيها الأصغر بحادث مروري في أحد شوارع صنعاء اثناء مرافقته لأخته الكبرى بينما كانت تستعد لامتحان القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء وبعد أسبوعين توفيت أمها قهرًا على ولدها الوحيد الذي لم يكن يعاني الإعاقة، حينها تدهورت صحتها كثيرًا كما تشير في حديثها وتقول حتى أنني ما زلت أعاني إلى الآن”.
وتضيف: “رغم مافي قلبي من أحزان والظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها انتقلت من قريتي – شرعب الرونة – بمحافظة تعز إلى صنعاء لدراسة الجامعة مع أخي أبو بكر الذي يدرس حاليًا في المستوى الرابع قسم برمجيات(IT) وأختي اسماء التي تدرس في المستوى الخامس طب بشري؛ وهما أيضا يعانون من نفس الإعاقة التي أعاني منها”.
وفي حديثها عن الصعوبات والتحديات وكيف استطاعت تجاوزها قالت:
“استلهمت الاصرار والارادة والتفوق من أبي حفظه الله واستطعت مواجهة الصعوبات والمعوقات بكل إصرار وتحدي”.
مضيفتًا: ” بالرغم من أن ابي معيد بكلية التجارة بجامعة صنعاء وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن حكومة الحوثي أوقفت راتبه ورغم أنه أيضا يعاني من مرض في القلب”.
طموح
تقول عائشة “أطمح أن أمتلك شركة برمجة تساهم في تطوير البرمجيات في مختلف المجالات وأيضا تدريب وتأهيل الشباب المبرمجين”.
وتضيف في حديثها “أيضا طموحي منذ صغري أن أمتلك مؤسسة خيرية لرعاية وتأهيل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة وإخراج الذين ما زالوا في عزلة وانطواء عن المجتمع وتأهيلهم وتدريبهم ودمجهم مع سائر المجتمع وتثقيف المجتمع وتغيير نظرتهم واتجاههم نحو هذه الفئة المستضعفة”.