“محاكاة أممية” ترى النور صُحبة شروق
جسدت الباحثة “شروق الرمادي” دوري نائب الأمين العام ورئيس جلسة مجلس الأمن الدولي في مؤتمر محاكاة نموذج الأمم المتحدة الأول في اليمن، والذي عقد في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في العشرين من فبراير لعام 2021، وبدوره استمر نحو ثلاثة أيام وهدف لتهيئة الشباب دبلوماسيا في التعامل السياسي وصقل مهاراتهم وتنشئتهم لنشر السلام الدولي.
تقول شروق التي تقطن حضرموت (شرقي اليمن) بإن الأدوار التي جسدتها في نموذج المحاكاة ”فتحت لي مدارك كثيرة على الصعيد الدولي خاصة وأن العمل على فكرة المؤتمر استغرق ما يقارب السبعة أشهر لكي يرى النور، وهو ما اعتبره تجربة نوعية وفريدة بالنسبة لي، كوني قد أشرفت على الوفود المشاركة من مختلف المحافظات اليمنية, منذ لحظة قبولهم وحتى وصولهم ناهيك عن مختلف التنسيقات المتعددة التي توليتها في وقتها“.
ويقام هذا المؤتمر في معظم دول العالم سنويًّا كالسعودية، الإمارات، قطر، مصر، وماليزيا وغيرها, حيث تميزت النسخة اليمنية بمحاكاتها لثلاثة أجهزة رئيسة من أجهزة منظّمة الأمم المتّحدة في حين تحاكي أغلب المؤتمرات جهازًا واحد.
تعمل الرمادي البالغة من العمر 26 عاما، كمسؤولة التطوير والتعاون في مؤسسة عدالة للتنمية القانونية وهي المنفذ لنموذج محاكاة الأمم المتحدة باليمن، الأمر الذي أتاح لها ممارسة شغفها في بناء السلام من خلال العمل على مشروع مؤسسي بصورة رسمية.
وتتحدث حول انطلاقتها قائلة، بدأت رحلتي من الجانب الثقافي فقد كنت شريك مؤسس في نادي تكوين الثقافي الذي ساهم في إعادة الحراك الثقافي والفني في مدينة المكلا وحقق تغيير إيجابي حقيقي في المجتمع وهو بمثابة حاضنة ومنصة ثقافية للجميع, شغلت به منصب الرئيس التنفيذي مدة ثلاثة أعوام وفي الوقت الحالي كاستشاري حيث أني اتطوع مع مختلف المبادرات والكيانات الثقافية كاستشارية إيمانًا مني بأن الثقافة والفنون هي القوى الناعمة للتغيير وتعزيز المساحة الآمنة للأفراد
وتضيف شروق، وهي خريجة هندسة معماري وتخطيط بيئي من جامعة حضرموت،:”
مازلت أنشط في المجال الثقافي والفني فما لا يعرفه الكثير عني بأنني “رسامة”
أيضًا، ومؤخرًا ظفرت بمنحة “أصليASSLI” الممولة من منظمة العمل للأمل وهي للمشاريع الفنية الصغيرة وأنا بصدد العمل على مشروعي الذي سيقام في مطلع العام القادم ويدعى (ميرولوجيا ) أي -الرسم على المرْآة- وهو عبارة عن معرض فني يتكون من خمسة فنانين من خمس محافظات يمنية مختلفة صنعاء، تعز، الحديدة، عدن وحضرموت حيث أنا فنانتها.
وسيضم من أربعين وحتى خمسون مرآة بأحجام مختلفة تبرز الجانب الطبيعي والعمراني في اليمن وتأخذنا إلى أماكن في الوطن حالت بيننا وبينها الحرب، وننشد للسلام عبر هذا المعرض من خلال تسخير الفنون لخلق مساحة تعبيرية آمنة.
تتبنى شروق في الوقت الحالي فكرة العمل على دراسة بحثية بعنوان استراتيجية الفنان في فترة النزاع ضمن نطاق اهتماماتها في مجال بناء السلام وعملها الرسمي كباحثة مع المركز اليمني لقياس الرأي العام.