”يعتبر السلام حب ومودة ووئام، لكنه مختفي في اليمن“ بهذه الجملة القصيرة وضعت مريم محمد دحيان البالغة من العمر 17 عاما، تعريفا عمليا، من وجهة نظرها، للسلام.
تمقت دحيان الطالبة في الصف الثاني الثانوي بمدرسة الشهيد زيد الموشكي الحرب بشدة، ويشاركها في ذلك الجميع، تقول بنبرة حزينة:
”أثرت الحرب على مدارسنا، وتعليمنا وكل شيء فينا، سواء ثقافتنا واقتصادنا والبلد بشكل عام“.
لا يعني السلام بالنسبة لمريم أن تخمد نيران الحرب وتصمت المدافع فحسب، إنها تجتهد لتصيغ مفهوما أضافيا للسلام في هذا السياق.
تؤكد:” السلام يعني لي كطالبة أن نواصل دراستنا بالشكل الصحيح بدون أي مقاطعة، أو إيقاف أو اختصار مواضيع من المنهج الدراسي وأن يعطونا الفترة المحددة للسنة الدراسية كاملة كي نأخذ العلم بالشكل الصحيح“.
وتشارك مريم دحيان في معرض “فن لأجل السلام” بلوحة خلابة يتوسطها سلاح يكاد لا يرى من زحمة الأشجار الخضراء.
”لوحتي تعبر عن أن الطبيعة وجمالها تهزم السلاح والحروب“.قالت