نصيحة خولة:”قولوا هناك سلام حتى لو مافيش”!
تسببت الحرب، كما فعلت مع كثيرين، في انقطاع الطالبة “خولة علي قائد” عن تعليمها لمدة من الزمن؛ حيث اضطرت عائلتها إلى النزوح بمجرد اندلاع المعارك في المنطقة التي تسكنها.
كانت تعز المدينة هي المرفأ النهائي، على الأقل حتى اللحظة، لرحلة نزوح عائلة “خولة”، وقد ساعدها شبه السلام الموجود فيها على أن تستأنف تعليمها أخيراً.
قالت “قائد” وهي طالبة في الصف الثامن بمدرسة زيد الموشكي:” عندما وصلنا إلى تعز المدينة استطعت أن أواصل تعليمي، ومنذ ذلك الحين أبذل قصارى جهدي لأهزم ما من شأنه أن يعرقل رحلتي إلى مستقبلي المنشود“.
ترى الطالبة أن من حق المواطن أن يكون آمنا في بيته وفي الشارع ”وأن تخرج ولا يتعرض لك أحد، لما تجي ترقد لا تسمع أصوات الرصاص ودوي الانفجارات”.
تضيف:” يجب أن يكون السلام في المنزل في الشارع في المدرسة أن تدرس بهدوء وما تجلس خائف من سقوط قذيفة أو يخيفك انفجار قريب او اشتباكات“.
بخطاها الواسعة نحو حلمها تسابق خولة سنّها لتحاضر عن “السلام الداخلي” الذي، كما تقول، ”يدفع حامله إلى الإحسان لمن حوله ويبادلهم المحبة وينزع ما بداخله من حقد وكراهية“.
”يحاول كل واحد منا أن يصنع السلام بنفسه، يحاول ولو بالقول هناك سلام حتى لو ما فيش“.
وسعت خولة بلوحتها ثرية الدلالة إلى المطالبة ببلد موحد، قائلة” نحن كجيل قادم نحاول صنع بلد موحد، وحتى المرأة هي أيضًا قادرة على تحقيق كل شيء، للمرأة دور كبير بمختلف الحضارات“.