القشَّة التي أنقذت مستقبل “أفنان”

هئية التحرير

103

القشَّة التي أنقذت مستقبل “أفنان”

نزحت عائلة “افنان أسعد” مع مَن نفذوا بأحلامهم قبل أرواحهم في وقت باشرت المعارك طحن مباني مدينة تعز، كان نزوحا جماعيا مثل الذي شهدته باقي المدن المشمولة بالحرب.

مدارس القرى الريفية، على ضعف العملية التعليمية في غالبيتها، كانت “القشة” التي تمسك بها طلاب وطالبات مدارس المدن، وكذلك القرى، التي دُمرت أو أغلفت في أحسن حال، بفعل الحرب.

كان الشغل الشاغل للطالبة “افنان” هو أنها لا تنقطع كليا عن الدراسة، بالتالي كانت سعيدة أن قريتها وفرت لها مدرسة متواضعة لتستمر، وقد بذلت جهدا مضاعفا في منزلها حتى تعوض التقصير الحاصل هناك.

“في البداية درست بالقرية ثم انتقلت إلى صنعاء، وحين خفّت الحرب بمدينة تعز وفتحت مدرسة زيد عدنا الى تعز”.

ولا يزال هاجس أن تغلق مدرسة زيد أبوابها قائما، فمادامت الحرب مستعرة في محافظات ومدن أخرى، لا يستبعد أن تنشب مجددا داخل مدينة تعز وتوقف كل شيء. حد قول “افنان”.

وعلاوة على توقف اطلاق النار، فالسلام يعني للطالبة “افنان أسعد” بإنه:” الاتحاد والتعاون والإخاء، الاتحاد هو عمق السلام واذا مافيش اتحاد مافيش سلام”، وعليه يبدو من الطبيعي أن لوحتها المشاركة في معرض “#فن_لاجل_السلام” عبارة عن “يدات متحدات والحمامة هي رمز السلام.