قصة ترويها المعاناة – ريماس

خالد السعيد

169

<< كنت ممسكة بيد جدتي وبعدين سقطت على الأرض وكان الدم يجري بدون توقف، مش قادر اتذكر غير هذا وصراخ جدتي: “اسعفوها اسعفوها”>>.

*بذاكرتها اللبنية تسترجع ريماس أعتى ذكرياتها ألما قبل أن تحاول محوها بحلم وأمنية

 

<<اريد أن امشي والعب وادرس مثل جيراني و صديقاتي ، أريد دفاتر وقلمات ومساحة ومسطرة – اشتي حياتي ترجع من جديد >>.

ريماس عبدالحكيم طفلة لم تغادر بعد عامها الثامن، وكضحية من ضحايا النزاع المسلح في اليمن تغادرها طفولتها باكرا.

في طريق العودة وبينما ريماس ممسكة بيد ذراع جدتها وفي الأخرى كيس ممتلئ بالأدوية العلاجية لمرض موسمي كان قد لازمها، حطت رصاصة قناص على ظهرها لتصيب الحبل الشوكي مسببة لها إعاقة دائمة.

 

تقول والدة ريماس:

<< ابنتي لمن تشوف الجيران يلبسوا ويخرجوا ايام العيد و لمن يروحو المدرسة تقهر وتبداء ب البكاء تشتي تمشي وتخرج وتدرس مثلهم ، غالبا وقت أذان المغرب تجلس تدعي يارب قيمني يارب خليني امشي >>.

تقطن ريماس مع اسرتها في حي صينة -مدينة تعز.

وهي ضحية من مئات الضحايا الذين وقعوا فريسة للحرب ويستقبلهم دون توقف مركز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي في تعز.

 

#هيومن_اوف_تعز

#ناس_تعز #قصص_من_الحرب