على امل الحياة

خالد السعيد

0 106

أني امل لم اتجاوز سن 25 عاماً بعد، أني من قرية الشقب، جنوب محافظة تعز.

تتحدث امـل لـ هيومن اوف تعز ” فجأة تندلع المعارك في قريتنا وأصبحنا في وسط خط نار، لم نستطيع الفرار، كان القصف علينا بـ شكل كبير جدا، حتى ظننت انه سوف نموت حينها وياريت مت أحسن

كنت متعبة للغاية في ذألك الوقت نتيجة تعرضي  لـ وعكة صحية، تم اسعافي على اثرها الى أحد المراكز الصحية القريبة للعلاج، لكن اثناء عودتي لم أصل بـ عافيتي، واني على متن السيارة، تتلقاني رصاصة قنص اخترقت عنقي، شعرت حينها انه جسمي أصابه مس كهربائي , تم اسعافي حينها مباشرة الى احد المستشفيات في مدينة تعز , لكن للأسف لم يكن هناك فائدة وهذا قدر الله , أصبحت معاقة بسبب ذألك , اني ام لطفلين واني الان مقعدة الفراش و مصابة بـ شلل كامل جراء إصابتي , اني الان لا استطيع تحريك اصابعي او حتى اقبض يدي , لم يجدي نفعاً العلاج في مستشفيات مدينة تعز , فتم نقلي للعلاج في تركيا ضمن مجموعة جرحى متضررين  من النزاع تم نقلهم  أيضا , لكن لم يكن هناك فائدة و ما زلت قعيدة الفراش و معاقة حتى الان.

 

 

بسام زوج امل متحدثاً لـ هيومن اوف تعز

نحن نعيش الان على امل ضائع، لا نستطيع توفير قوت يومنا من الطعام والماء، لدي امل و2 أطفال وكذألك شقيقة امل والتي فقدت السمع نتيجة صاروخ كاتيوشا سقط بجانبها، بلادنا ريفية لا يوجد فيها شيء فقط جزء بسيط من الزراعة والتي تكفي بعض سكان القرية

الناس الان بقريتي يموتون بفعل الحرب والجوع لا نستطيع توفير الغذاء والماء حتى المنظمات لا تصل او تأتي الى منقطتنا وكأنه لا يوجد قرية اسمها قرية الشقب، الناس في قريتي يموتون بسبب الجوع والقصف فـ أصبحت قرية الشقب عرضة للنزاع المسلح منذ اندلاع الحرب عام 2015 وحتى اللحظة

 


تقارير حقوقية توكد عن وجود أكثر من 3000 انتهكاك في قرية الشقب منذ اندلاع النزاع فيما الكثير من القصص الإنسانية المؤلمة ضاعف من قسوتها انعدام البنى التحتية، سيما الطرق والخدمات الصحية. ونتيجة لذلك، يضطر الأهالي لإسعاف جرحاهم ومرضاهم إلى مدينة تعز عبر طرق شديدة الوعورة. وعلاوة على الكلفة الباهظة لإيجار السيارات يتطلب الوصول إلى المدينة ثلاث ساعات، قد يموت الجرحى خلالها في الطريق.

 

فيما إطلاق الأهالي مناشدة نقلها موقع المواطن “إننا نناشد فيكم ضميركم الوطني والإنساني، ونستحث فيكم النخوة والشهامة والمروءة لسرعة إنقاذ المنطقة من الكارثة التي تعانيها. باسم الأطفال الجوعى والنساء المكلومات والناس المتعبين وتضحيات الشهداء والجرحى، نخاطب ضمائركم الحية، نناشدكم بأن تقوموا بواجبكم الديني والأخلاقي والأخوي وذلك بتقديم المعونات الغذائية والدوائية وتوفير الرعاية الصحية والتخفيف من معاناة الأهالي الغلابى”.

ووسط توسع دائرة عدد الإصابة بفيروس كورونا ومع انتشار الوباء في القرية التي تفتقر كثيراً لأبسط الخدمات الصحية، ناشد الأهالي الجهات المعنية والصحية ومسؤولي المنظمات الإغاثية والإنسانية والجمعيات الخيرية وفاعلي الخير، سرعة إنقاذ حياتهم من هذا الفيروس وتقديم الخدمات الصحية اللازمة والكفيلة بمنع انتشار الفيروس، مؤكدين وفاة أكثر من 12 حالة إصابة بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية.

 

القصة من ضمن النزول الميداني لـ فريق المنصة الى قرية الشقب لـ تقصي وضع المدنيين في القرية، معاناة عديدة ومخيفة يوجهها سكان القرية، تقرير متكامل سينشر قريبا على صفحة المنصة

 

 

 

#هيومن_اوف_تعز

#قصص_من_الحرب

#ناس_تعز

 

اترك تعليقا