العمـود الـوردي – الـقِـدَّيـس والشَّـيْطَان

العمـود الـوردي / عبير واكد

0 70

العمـود الـوردي – الـقِـدَّيـس والشَّـيْطَان

واحدة من اشهر الصراعات في السلالة البشرية
صراع القوى العاملة في الخير والشر الحق والباطل
وتنقسم وجهات النظر هنا إلى اثنتين:-
الأولى: طريق الخير المليء بالمساعدات الإلهية.
الثانية: طريق الشر المليء بالمساعدات الشيطانية.

سالكي الطريق الأول من عاشوا في بيئة صحية وحصلوا على طفولة آمنة وعناية روحية جيدة.

أما سالكي الطريق الثاني من عاشوا في بيئة سامة
وحصلوا على طفولة مشوهة ولم يتلقوا عناية روحية من ذويهم.

جميعنا نولد على الفطرة السليمة الصحيحة
ولكن طبيعة البيئة المحيطة بنا واحدة من
أهم الأسباب التي تحدد أي طريق قد نختار
وطبيعة الشخصيات التي ننشىء برفقتها هي
السبب الرئيسي الذي يحدد إلى أي طريق نذهب.

من يسلك الطريق الثاني لا طالما يرى بأنه
الطريق المناسب بعد سنين من القسوة والعذاب.

أما اصحاب الطريق الأول هم من يولدوا فيه
منذ البداية ويعتبر بالنسبة لهم مسقط الرأس.

طرف الصراع الثاني لا يعي بتاتًا بأنه في طريق
الشر أي أن في كثير من الأحيان ما يقوم به من أعمال
وتصرفات لا تكون متعمدة ودون إدراك!!

يدرك الشيطان بأنه كذلك، في حالة واحدة فحسب
عند مقابلة القديس.

وعندها تنشىء شرارة الصراع بينهما نذيرًا
لحرب طويلة مطولة لا استطيع التنبؤ بنهايتها.

وكل المكائد والمؤامرات التي يحكيها الشيطان
للقديس لرغبة منه بأن يصبح قديس أيضًا..!

ولشعوره بالعجز المدقع، يُغرق القديس في وحل المشاكل

والمكائد ليهدئ من روعه وكي يشعر بأنه كان على حق عندما

اختار الطريق الثاني منذ البداية فهو طريق الهيمنة
والقوة والسلطة الأبدية -من وجهه نظره-.

أسلط الضوء هنا على الشيطان من السلالة البشرية
لكونه ضحية مجتمع وعادات وتقاليد وتـنئشة سامة.

ولكن المفاجأة هي عندما تكون أنت القديس والشيطان
معًا..! وهذه من أخطر المعارك التي قد تصادفها
لأنك في هذه الحالة أنت خصم نفسك وتقف بالنـد
لذاتك وتعيش بشكل غير سوي ولا أحد يعلم بذلك.

أكتب لكم هذه المقالة في محاولة مني لمشاركتكم
بالحد من هذا الصراع المأساوي.. فعندما يجتمع بك القديس والشيطان في آن واحد، نجاتكم تكمن في ضرورة مُلحة لاختيار طرف واحد إما الأول أو الثاني كي يختفي الصراع بداخلك إلى الأبد.

وفي تلك الحالة اختار بأن تكون إنسان لا قديس ولا شيطان.

قبلاتي/ عبير واكد

عدسة المُصوره: بسمة فارس
ميك-اب: نور العكبري

اترك تعليقا