العمـود الـوردي – تِـمْثال شَـمْع
ألم تـتعبي من كثره الركض لمواكبة كل ما هو عصري وحصري وجديد فقط كي لا تحملي مصطلح (دقة قديمة) وأنتِ بداخلك دقة قلب.
كثيرة هي الاعباء التي تُفرض نفسها
بأسم التجديد فننحـصر بزاوية التقليد
حتى لو لم نكن ندرك ذلك.
ما يدهشني حقًا عزيمة الإصرار
وقوة الإرادة المتواجدة في بنات
حواء التي تسخرها في الإهتمام
بشكلها والاعتناء بمظهرها ومواكبة
أحدث صيحات الجمال، الأزياء والموضة.
خُلقت هكذا قوية مع اختلاف
مكامن القوة من حواء إلى أخرى
ولأن الأنوثة أحد مكامن القوة
لديها يصعب أن يحدث تسويه
في هذا الأمر فجميع معارك حياتها
تواجهها بقوة تستمدها من
انوثتها ومكامن قوة أخرى خفية.
اتسائل ماذا سيحدث لو أخبرك أحد
بأن طاقتك، اصرارك، عزمك،ارادتك
سيصل بكِ إلى مكان لم تتخيليه قط!
فلا تستنزفي طاقتك وجهودك في اشياء
مهمتها أن تُضفِي جمال فوق جمالك فحسب.
غامري.. سافري.. اركضي.. ادرسي..
إقرأي.. تعلمي اشياء جديدة
خوضي تجارب في مجالات مختلفة
اصرخي.. اضحكي.. اكتشفي.. ابتكري
عبري عن ذاتك بالطريقة التي تحلو لكِ.
اِعلمي بأنك لستِ تمثال شمع
أنتِ روح كبقية الأرواح جميلة
بعفويتك بريئة في ابتسامتك
جذابة من نظرات عيناكي.
لا تقسي على ذاتك فقيمتك
تنبع من شخصيتك وروحك
وتفكير عقلك وطيبة قلبك.
أكتب لكِ كي اخبرك بأن
الجمال لا معايير أو مقاييس له
هي فرقعات اعلامية تقوم بها
شركات التجميل وبيوت الأزياء
لتسويق منتجات لها وابتكار عيوب
كي تصدر لها منتجات وتليها منتجات
وأنتِ لستِ بحاجة لها..!
أنتِ لستِ بتمثال شمع كي تبدي
مثالية المظهر، أنت روح جميلة
منذ أن خُلقتي فلا تجلدي ذاتك
نحو عالم المثالية والكمال لأنه
مُجرد عالم رقمي ليس بحقيقي.
وتذكري بأنك لستِ دقة قديمة أنتِ دقة قلب وأكثر.
قبلاتي/ عبيـر واكـد
عدسه المُصوره: بسمة فارس
ميك-اب: نور العكبري