كُبانا نورية.. أكبر من مجرد كيك لذيذ
تعمل نورية صالح المطري من المنزل، الزبائن ،عموما، يجمعون على امتلاكها نكهة فريدة في صنع صنوف الكعك والمعجنات، في وقت تجد النساء فيها، إضافة لذلك، وجبة نجاح دسمة ونموذجا أنثويا كثير الإلهام، يعتقدن أنها كلما ضربت البيض ببعضها، تتشرخ قشرة الفكر المجتمعي الكافر بالمرأة وقدرتها على الإنجاز، وهي حين تخفق المكونات في الوعاء؛ تقود، من وجهة نظرهن، حراكا نسويا يحفزهن للشعور بالثقة والاعتداد بالذات.
أثر النزاع، بالطبع،على نورية المطري(38عاما)، مثلها مثل غيرها في اليمن حجَّمت الحرب طموحاتها الواعدة وضيقت على أحلامها الخناق، حتى كادت الهزيمة النيل منها رغم وعيها الجسور، تقول:
” بعد أشهر قليلة من الحرب أجبرنا على إغلاق مخبز كنت أديره مع خمس شركاء آخرين منذ2013، حاولنا فتحة ثانية لكننا منينا بخسارة كبيرة خلال ستة أشهر فأغلقناه من جديد، لم أحس بعدها بحافز للقيام بأي شيء أو افتتاح مشروع، بلاد مُحبطة كلما عملت شيئا فيها يأتي شيء آخر يخربه”
في وضع كهذا فضلت نورية، وهي أم لأربعة أولاد، استئناف العمل من المنزل، تفاديا على الأقل، إنفاق تكاليف إيجار محل وبدل الموصلات، وقد استفادات من مواقع التواصل الاجتماعي لعرض مصنوعاتها اللذيذة” أنشأتُ صفحة على فيسبوك بأسم “كبانا كيك” وحصدت متابعين كثر، أنا تقريبا أول من بدأ صناعة الكبانا كب، كما أنني أصنعها بأكثر من نكهة بالعسل الشوكولاته وغيرها، وكلها تلاقي استحسان الجميع وتحظى بطلب متزايد”.